إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الإمام ابو القاسم الأندلسي الإشبيلي إمام مشهور مجود محقق، قرأ على حبيب بن محمد سبط شريح وعبد الرحمن بن محمد بن عمرو اللخمي وأحمد بن مقدام الرعيني وأبي الحسن خالص وقرأ أيضا على أحمد بن أبي هارون التميمي ونجبة بن يحيى وأحمد بن منذر وقاسم بن محمد وعبد الرحمن بن عبد الله بن حفظ الله وأبي الحسن محمد بن سعيد بن زرقون إجازة عن أحمد بن محمد الخولاني إجازة عن الداني وحدثت بالإجازة عن الحافظ السلفي وبالروضة سماعًا من حسن بن محمد بسماعه من شريح عن أبيه عن المؤلف أبي علي البغدادي، وطاف البلاد وأقرأ بالشام والموصل ومصر قرأ عليه العماد بن أبي زهران الموصلي مؤلف التجريد في التجويد وعلى بن ظهير الكفتي ومحمد بن جوهر التعلفري3 وإسماعيل بن صدقة والفخر عثمان التوزري والمكين عبد الله بن منصور الأسمر ومحمد بن علي بن زبير الجيلي وهو أخر أصحابه موتًا وأبو بكر بن ناصر المبلط وعبد الكريم بن عبد الباري الصعيدي وحدثت عنه بالإجازة لبعض كتب القراءات زين الدار الوجهية بنت علي بن يحيى الإسكندري
ولد سنة سبع وستين وخمسمائة بإشبيلية وتوفي بالإسكندرية في يوم الاثنين رابع ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة ودفن بين الميناوين على سيف البحر
كتب إلى الإمام المحدث أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام الإسكندري من ثغر الإسكندرية ثم نقلته من خطه بها أن الشيخ مكين الدين الأسمر دخل يومًا إلى الجامع الجيوشي بالإسكندرية فوجد شخصًا واقفًا وسط صحنه وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين الأسمر أنه رجل صالح وأنه يعزم للرواح إلى جهته ليسلم عليه ففعل ذلك وإذا به ابن وثيق ولم يكن لأحد منهما معرفة بالآخر ولا رؤية فلما سلم عليه قال له: أنت عبد الله بن منصور قال: نعم قال: ما جئت من المغرب إلا بسببك لأقرئك القراءات قيل: فابتدأ عليه المكين الأسمر تلك الليلة الختمة بالقراءات السبع من أولها وعند طلوع الفجر إذا به يقول من الجنة والناس فختم عليه الختمة جمعًا بالقراءات السبع في ليلة واحدة.
|