الكتاب عرض تحليلي ناقد لجذور الدعوة إلى إحلال الحروف اللاتينية محل الحروف العربية، ولتاريخ هذه الفكرة وتداعياتها في اللغات الإسلامية غير العربية قديما وحديثا، مع تركيز خاص على اللغتين الكردية والأمازيغية في الوقت الحاضر.
ثم تحليل ناقد لما يترتب على كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، من الناحية التربوية التعليمية ومن الناحية السياسية.
ينطلق المؤلف من مسلمة فكرية مؤداها أن الهوية ذات ثلاث شعب: هي اللغة والدين والتراث. وفي حالة الهوية العربية فإن هذه الثلاثية متداخلة متمازجة وليست متوازية. وإن هناك في المقابل ثلاثية أخرى تقوم على الدعوة إلى العامية والدعوة إلى الحروف اللاتينية والدعوة إلى التغريب.
يحذر الكاتب من خطر فقدان الذاكرة الجماعي للعرب، إذا ما حلت الحروف اللاتينية محل الحروف العربية.
