قال المؤلف:
فهذه الخلاصة فيها فصول جامعة لقواعد نافعة ، ولطائف ماتعة ، تعين المستنبط من القرآن على إستنباط معانيه ، وتفتح للمفسّـر أبوابا في بيان مراميه ، ثم إنه لايخفى على اللبيب ، أن معاني القرآن وأسراره بحر ليس له ساحـل ، يؤتي الله تعالى فهمها لمن شاء على قـدر إخلاصـه ، ويرد عنها أهل الأهواء فيرجعون بلا طائـل ، وإنما تتنزّل بركـة القـرآن على من تعلّق به على قدر تعلقه ، فمن قام به آناء ليله ونهاره ، فتح الله تعالى لـه به أسراره ، وكشف له أستاره .