قال المؤلف:
عشت سنوات عمري وأنا أعتقد – و لازلت – أن منهج أئمة أهل البيت الأبرار موافق لشرع الله – جل وعلا – الذي أنزله على رسوله محمد ، كما هو موافق للعقل الصريح ومنسجم مع الذوق السليم والسلوك الانساني القويم. وليس فيما يؤثر عنهم ما يتناقض مع كتاب الله او سنة نبيه، والا خالفناه وأخذنا بغيره ، كما جاء التوجيه عن الامام جعفر الصادق لما كثر التقول عليه، وصارت الروايات الباطلة تصنع على لسانه وتنسب اليه: (ما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفه فدعوه) .
واستمرت بي الحياة وأنا أرقب أحداثها ، وأعيش الواقع وأرصد حركاته ، وأرى الناس وأتفحص تصرفاتهم ، وأختبر أفكارهم ؛ فلقد رزقني الله تعالى نفساً لا تقتنع بما ترى او تسمع دون دراسة و تمحيص ، تؤمن أن الله قد أعطى لكل إنسان عقلاً ليفكر به ويستعمله، لا أن يعطله ليفكر بعقول الآخرين . لا سيما في الأمور العظيمة كأصول الدين أو العقيدة وضروريات الحياة البشرية ....