وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح لنا أنفسنا ويعيننا على ذكره وحسن عبادته.وهنيئا ,لك ما وهبك ربّك من زوج طيب وذريّة طيبة بإذن الله .
أخيّة ..
ما دام أن هناك تغيّر في السلوك والشعور فمعنى ذلك أن هناك سبباً لهذا التغيير ..
" إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ,فلا يتغيّر حال على الإنسان إلى ويسبقه تغيير منه .ابحثي في الأسباب . .
قد تكون هناك أسباب عضويّة لها تعلّق بالأعصاب والدماغ . وهذا يُعرف بمراجعة عيادة طبيّة مختصّة في هذا الجانب ..هناك شيء ما يضايقك . . ربما لأنك لا تريدين أن تصدقي وجود هذا الشيء فتحاولي التغافل عنه مما يسبب لك انعكاس سلبي على شعورك وسلوكك يظهر في ( عصبيّتك <الوضوح مع النّفس ومع من حولنا ومن يعيش معنا يوفّر علينا كثيراً من المشاعر السلبيّة التي قد تصيبنا حينا يكتنفنا الغموض , عبّري عن رغباتك بوضوح ..عبّري عن ما في نفسك بكل أريحية سيما مع زوجك .
ثم المسألة قد لا تعدو أن تكون فترة وتنتهي ربما يوجد هناك ضغوط نفسيّة أو اجتماعيّة مؤثرة عليك .. فلا تقيّمي نفسك أو سلوكك بالنظر إلى حالة متغيّرة .. إنما قيّمي نفسك على ما هو غالب عليك .
راقبي شعورك .. كلما شعرتِ بالعصبيّة .. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .
وتذكّري أجر ( الكاظمين الغيظ )
اتّفقي مع زوجك أن يُحسن تذكيرك عند غضبك أو عصبيّتك .
أكثري من ذكر الله فإن الله يقول : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
الذكر بقلبك وبجوارحك .. تتذكرين الله بقلبك بأنه معك ويعينك وتثقين به جل وتعالى.
وتذكرينه بجوارحك سيما لسانك بكثرة التسبيح والاستغفار .
أما النسيان .. فالنسيان ليس مشكلة على الإطلاق .
فجميل أن ينسى الإنسان ما يكون بين اثنين حتى لا ينقل كلام هذا لهذا ولا هنا وهناك .
أمّا نسيان المواعيد ونحو هذا فالآن توفّرت لنا وسائل كثيرة لضبط أوقاتنا ومواعيدنا الجوال فيها ميزات كثيرة للتذكير .. هناك الأوراق ورسائل التذكير على الجهاز .
فمسألة النسيان في هذا الجانب لا إشكال فيها ..
أمّا الحفظ الذي يقصد به حفظ المقروء والمسموع .. فالحفظ قوة في الإنسان والناس فيها قدرات وليس الناس كلهم سواء .... فلا تضخّمي هذا الشعور في نفسك .
الشيء الذي ترغبين حفظه اكتبيه ..كرريه ..اسألي الله المعونة عليه .
وفقك الله وأسعدك .