وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
شهر رجب من الأشهر الْحُرُم التي عظّمها الله عزّ وَجَلّ وحرّمها ، ويَعظُم الذَّنْب فيها ، لقوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )
قال قتادة : الظُّلْم في الأشهر الْحُرُم أعظم خطيئة ووزرًا مِن الظُّلْم في سِواها .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : ما حكم تخصيص شهر رجب بِعُمْرَة أو صيام أو أي عمل صالح ؟ وهل له مِيزة عن سواه من الأشهر الْحُرُم ؟
فأجاب رحمه الله :
ليس لِشهر رجب مِيزة عن سواه من الأشهر الْحُرم ، ولا يُخَصّ لا بِعُمْرَة ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن ، بل هو كَغَيره مِن الأشهر الْحُرُم ، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي .
والله تعالى أعلم .