وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه فيها نزعات صوفية
( ادخل غرفة وأغلق على نفسك وأطفئ الأنوار .. ) هذا عَمل دروشة !!
ولو كان خيرا لَسَبَقَنا إليه أسرع الناس إلى الخير وأحرصهم عليه ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضيَ اللّهُ عنهم .
قال الحافظ ابن كثير : وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فِعل وقَول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم : هو بِدْعة ؛ لأنه لو كان خيرا لَسَبَقُونا إليه ، لأنهم لم يَتْرُكُوا خَصْلة مِن خِصال الخير إلاَّ وقد بَادَرُوا إليها . اهـ .
وهذا المقال مُلئ بالأحاديث الموضوعة .
فـ :
حديث : "ما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وله وكيل في الجنة إن قرأ القرآن بنى له القصور وإن سبح غرس له الأشجار وإن كف كف" . قال المتّقي الهندي في " كَنْز العمال " (خ) في تاريخه والديلمي عن أنس . وفيه يحيى بن حميد الطويل قال ابن عدي : أحاديثه غير مستقيمة .
والحديث أوْرَده الشوكاني في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة "
وقال : رواه الحاكم عن أنس مرفوعًا. وفي إسناده : وضاع . اهـ .
يعني : أن الحديث موضوع مكذوب .
ومثله حديث : " من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل و أشد بياضا من الثلج و أطيب ريحا من المسك فيها ثمار أمثال أثداء الأبكار تفلق عن سبعين حلة"
فإن أمارات وعلامات الوّضْع والكذب تلوح عليه !
وهو من صناعات الرافضة !
حيث رَوَوه في كُتبهم !
وحديث : " من أكثر ذكر الله أحبه الله " قال عنه الذهبي : خبر مُنكر .
وقال الألباني : موضوع .
يعني : مكذوب .
وحديث : " ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ ... "
لا يصح إسناده
قال الهيثمي : رواه أبو يعلى وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك الحديث.
وقال حسين سليم أسد في تحقيق مسند أبي يعلى : إسناده مسلسل بالضعفاء .
بل قال الألباني : موضوع .
يعني : مكذوب .
والعلماء يعتبرون نَقْل الحديث المكذوب ونشره ذَنبًا تجب التوبة منه .
قال الإمام الذهبي في ترجمة " أبي نُعيم " : وما أبو نعيم بِمُتَّهَم ، بل هو صدوق عالم بهذا الفن . ما أعلم له ذنبا - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تَوالِيفه ، ثم يَسْكُت عن توهيتها . اهـ .
وسبق :
ما حُكم كتابة " رسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وهي من تخيّل كاتبها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=91528
وأما كونه عليه الصلاة والسلام جوادا كريما ، فهذا ثابت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ .
ولا يخفى ما في نشر العِلْم من الفضل ، حتى قال ابن المبارك : لا أعلم بعد النبوة أفْضل مِن بَثّ العِلْم .
وعبارة : (معنى (لا إله إلا الله) ومعناها أنه ليس هناك محبوب حقيقي إلا الله، ولا معبود إلا الله) فيها خطأ ؛ لأن هناك معبودات من دون الله ، ومعبودات عُبِدَت مع الله .
والصواب أن يُقال : لا معبود بِحَقٍّ إلاّ الله تبارك وتعالى .
قال الإمام الخطابي في كتاب " الغنية عن الكلام وأهله " : الإلَه يُطْلَق على كل مَعبود بِحَقّ أو بَاطِل .
وفي " عقيدة الفرقة الناجية " ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، قال عن شهادة التوحيد : ومَعْنَاهَا : لا مَعْبُود بِحَقّ إلاَّ الله .
ولا يصح قول : (الروح سِرّ مقدس) ؛ لأن الرُّوح قد تكون طيبة ، وقد تكون خبيثة .
وأرواح المؤمنين في الجنة ، وأرواح الكفار مسجونة ، كما قال تعالى : (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) .
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سِجّين أسفل الأرضين .
قال القرطبي : (لَفِي سِجِّينٍ) لَفِي حَبس وضِيق شديد . اهـ .
وقال ابن كثير : (إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) أي : إن مصيرهم ومأواهم لَفِي سِجّين- فِعّيل مِن السَّجن ، وهو الضّيق . اهـ .
وفي حديث البراء رضيَ اللّهُ عنه – وهو حديث طويل - : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بِيضُ الوجوه كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحَنُوط من حَنُوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مَدّ البصر ، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
وقال عن روح الكافر :
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نَزَل إليه من السماء ملائكة سُود الوجوه ، معهم الْمُسُوح ، فيجلسون منه مَدّ البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، أخرجي إلى سخط من الله وغضب .
وفيه : فيقول الله عز و جل : اكْتُبُوا كِتَابه في سِجِّين في الأرض السُّفْلَى ، فَتُطْرَح رُوحه طَرْحا . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وما صحّ في فَضْل الذِّكْر يُغني عَمَّا لم يَصِحّ ، ففي الصحيح غُنية وكفاية .
وسبق :
اذْكُر لِـتُذْكَـر
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=497685
والله تعالى أعلم .