[c][/c]
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم / حفظه الله ,,
أحد الإخوة يسأل :
ما هو حكم الاجانب المسيحين في الاغلب أصحاب الاختراعات في العالم و الابتكارات و الذي بدونهم ممكن نكون
ما نزال في عصور قديمة جدا جدا من حيث التكنوجيا ؟!
من حيث التعامل معهم والنظرة إليهم !!
وجزاكم الله خيراً ونفع بكــــــــم وبعلمكم ,,
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
ما يفعله الكافر في هذه الدنيا يُجزى عليه في الدنيا بقدر حسناته ، وهذا من كمال عدل الله سبحانه وتعالى .
روى مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عَمِل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها .
ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ )
وفي قوله تبارك وتعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
أي هذه الطيبات في الحياة الدنيا للذين آمنوا مباحة وإن شَرَكهم فيها غيرهم من الكفار ، وأما في لآخرة فهي للذين آمنوا خالصة لهم من دون الناس .
أما النظرة إليهم بهذا الخصوص فإننا نعلم عِلم يقين أن لهذه الحياة سُننا ونواميس ، من أخذ بها أخذ بزمام الأمر
، ولا نشكّ أن الله سخّرهم لذلك ، هذا أولاً .
وثانياً : هذه الاختراعات ، أو الاكتشافات التي اكتشفوها ، أو الصناعات التي أتقنوها لم يفعلوا ذلك لأجلنا ابتداء ، بل فعلوا ذلك لأجلهم ابتداء ، ولأجل أن يُذكروا بها ، فأخذوا ما أرادوا ، وهو التقدّم العلمي ، والذِّكر الحسن ، بل بعضهم يكون سعيه وهمّـه ما يُعرف بـ ( تحطيم الرقم القياسي ) في مجال ما .
وثالثاً : إذا كانت هذه الاختراعات مما خُدِم به دِين الإسلام فهي داخلة تحت قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر . رواه البخاري ومسلم .
وخذ على سبيل المثال : هذه الشبكة العالمية ( الإنترنت ) لم يكن اختراعها لأجل البشرية ، بل كانت ابتداء لخدمة أهداف عسكرية ، ثم استفاد منها الناس ، بل استُخدمت في الدعوة إلى الله ، وفي تبليغ دين الله عز وجل .
وحول كلمة مسيحي هذا تنبيه عليها :
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=articles&ref=93
والله تعالى أعلى وأعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
نفعنا الله بك وبعلمك ورفع قدرك في الدنيا والآخرة ,,,,,
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)