السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهـ
شيخنا الفاضل هذه أخت تسأل ..عدة أسئلة في موضوع واحد
1-ماهو جزاء المرأة اذا صبرت على عدم عدل الزوج ( في الفراش , النفقة )
2- لو دعت عليه هل حرام عليها او بكذا اخذت حقها منه
3- دايم تشكي منه عند صديقاتها فهل تعتبرهذه غيبة؟
4- قريت وسمعت أن هجر الزوج لزوجته في الفراش سته أشهر مايحاسب عليه هل هذا حرام؟ وياليت اعرف كم اقصى مدة يحاسب عليها الزوج في الهجران؟
الأخت تطلب:
لم تتكلم يا فضيلة الشيخ على منزلة الزوجة الأولى أو تعطيني شريط يتكلم عن منزلة الزوجة الاولى و عدم هضم حقوقها..
أبي منك يا شيخ تعطيني اذا كان فيه دعاء مخصص للحصول على ذرية ..
بارك الله فيك ..
_____________________
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ننتظر ردكم بحول الله..
وفقكم المولى
هدية من غاليتي الأخت و الحبيبة ماء الغمام
حفظها ربي أينما حلت و كتب لها سعادة الدنيا و الآخرة
عضو متعاون مع فريق النشر الإلكتروني لـ مؤسسة نبض الوفاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
إذا صبرت المرأة على زوجها ، فإنها مأجورة ، وإذا ظلمها كان عليه الإثم ، وإذا مال الرجل إلى إحدى زوجاته جاء يوم القيامة ونصفه مائل .
قال عليه الصلاة والسلام : من كانت له امرأتان فَمَالَ إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشِقّه مائل . رواه أبو داود والترمذي .
وإذا دَعَتْ عليه فقد يكون هذا نصيبها في الدنيا ، وقد يذهب أجرها .
ويُروى أن عائشة رضي الله عنها سُرِق لها شيء ، فجعلت تدعو على السارق ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تسبخي عنه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى .
قال الأصمعي : قوله : " لا تسبخي " يقول : لا تُخَفِّفي عنه بدعائك عليه .
وكذلك إذا ذكرته في المجالس وأخذت تلوك سيرته وما فعل ، فقد تتعدّى حد الشكوى ، إذا كانت تشكوه لِمن يُرجى منه إصلاحه أو نُصحه ، فإذا تجاوزت ذلك دخلت في حدّ الغيبة ، وفي هتك أستار البيوت ..
وأكثر الهجران المسموح به هو أربعة أشهر ، كما قال تعالى : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
قال ابن كثير في تفسير الآية :
الإيلاء : الحلف ، فإذا حَلف الرجل ألاّ يُجامع زوجته مدة ، فلا يخلو : إما أن يكون أقل من أربعة أشهر ، أو أكثر منها ؛ فإن كانت أقلّ ، فله أن ينتظر انقضاء المدة ثم يُجامع امرأته ، وعليها أن تَصبر ، وليس لها مطالبته بالفيئة في هذه المدة ، وهذا كما ثبت في الصحيحين عن عائشة : أن رسول الله آلى من نسائه شهرًا ، فَنَزَل لتسع وعشرين ، وقال : "الشهر تسع وعشرون" .
فأما إن زادت المدة على أربعة أشهر، فللزوجة مُطالبة الزوج عند انقضاء أربعة أشهر : إما أن يَفيء - أي : يُجامِع - وإما أن يُطَلّق ، فَيُجْبِره الحاكم على هذا أو هذا ، لئلا يضرّ بها . اهـ .
وسبق :
هل يأثم الزوج إذا امتنع عن زوجته بدون سبب ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=72385
وسبق أيضا :
كيف يتم تحقيق العدل بين الزوجات ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=34294
وأما الدعاء فهو دعاء نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام : (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) ، مع كثرة الاستغفار ، والصدقة بِنيّة الشفاء وحصول المطلوب .
شَكَا رَجُل إلى الْحَسَن البصري الْجُدُوبة فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وشكا آخر إليه الفَقر ، فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وقال له آخر : ادْع الله أن يَرزقني وَلدا ، فقال له اسْتَغْفر الله ، وشَكا إليه آخر جَفاف بُستانه ، فقال له : اسْتَغْفِر الله .
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 02-12-09 الساعة 2:08 AM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)