السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع من أحدى الأخوات تقول فيها :
ما مدى صحة الحديث الوارد في سورة الواقعة بأنها تقي من الفقر لمن يقرأها كل ليلية قبل نومه
وجزاكم الله خيراً ..
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يصح .
قال الفتني في " تذكرة الموضوعات " عن حديث ابن عباس : " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصبه فاقة أبدا " فيه أحمد اليمامي كَذَّاب .
وقال الألباني : موضوع ( يعني : مكذوب ) .
ورُوي من حديث ابن مسعود ، وضعّفه الحافظ العراقي والألباني .
وهنا :
رأيك فيما يُقال أنّ مَن يقرأ سورة الضحى يردّ اللهُ له ما ضاع منه ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76645
ما صِحة الأحاديث التي وردت عن فضائل سور القرآن الكريم ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=87504
ما صِحة الأحاديث الواردة في فضل سورة " يس" ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=59129
سؤال عن صِحة فضائل سورة البقرة وبها تُفرّج الهموم وتُقضى الحاجات
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=86920
هل تصح هذه الفضائل لسورة الْمُلْك ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=85855
ما صحة فضائل سورة التين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14165
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 02-28-16 الساعة 5:54 AM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)