.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مِن أجمل الخُلق بين الزوجين خُلق الوفاء ..
ومِن أوفى الوفاء أن تحفَظ المرأةُ زوجها في حضوره وغيابه
وهذا الخُلق الجميل كان مِن أبرز الصِفات التي ذكرها الله تبارك وتعالى عن المرأة الصالحة ، فقال سبحانه { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }
يقول الشيخ الإمام عبد الرحمن السَعدي - رحمه الله ورضي عنه - :
أي مطيعات لأزواجهنّ حتى في الغيب ، تحفظ بعلها بنفسها وماله ، وذلك بِحفْظِ الله لهنّ ، وتوفيقه لهنّ ، لا مِن أنفسهنّ ، فإنّ النفس أمّارةٌ بالسوء ، ولكن مَن توكّل على الله ، كفاه ما أهمّه مِن أمر دينه ودنياه .
انتهى .
وأعرِف مِن النساء مَن قطعت الوفاء بينها وبين زوجها !
فهي أمامه كما يريد ، وإذا غاب فهي كما تشتهي !
والمشكلة أنّ ما يمنعه عنها زوجها هو معصية ، ولكنها الزوجة المطيعة في وجوده فإن غابت عينه اتبعت سبيل الشيطان !
وأعرِف مِن النساء مَن يمنعها زوجها عن أمر ليس بالضرورة أن يكون معصية ، لكن له وجهة نظر في منعه إياها ، وليس على الزوجة ضرر بحال مِن الأحوال حين تنفّذ أمر زوجها ..
فهي تطيعه وتُظهِر السمع والطاعة ، ثمّ إذا ولّى ظهره خالفته !
وهذا الخُلق ليس فقط مِن عدم الوفاء وعدم حِفظ الغيب وعدم حِفظ الوِدّ ..
بل هو سبيل لوجود مشاكل كبيرة ، فيما لو ترامى إلى سمع الزوج ما فعلته زوجته في غيابه .
******
كنت أشاهِد قبل شهر تقريبًا حلقة مِن حلقات ( برنامج 99 ) الذي يُعرَض على شاشة القناة الأولى في التلفزيون السعودي .
فأجرى مراسِل البرنامج في مدينة أبها مقابلات مع النساء الكبيرات واللاتي يمارِسن البيع في سوق الثلاثاء الشعبي .
قال المراسِل : أنّ الخالة أم فلان رفضت أن يخرج صوتها أو صورتها - حتى وهي حجّبة - على شاشة التلفاز ، والسبب :
أنّ زوجها المتوفّى كان شديد الغيرة عليها ، فهي لا تحبّ أن تخالفه بعد موته .
كأنّي بها تقول :
حبيبي لا يعـــــــــــادلُه حبــيبُ = وما لِسواه في قلبي نصيبُ
حبيبٌ غابَ عَنْ شخصي وعيني = ولكــنْ عن فؤادي لا يغيبُ
موقِف مؤثِّر مِن امرأة كبيرة في السِنّ ومحجّبة الحجاب الكامِل ، يعني لا فِتنة في ظهورها ، ولكنها رفضت إظهار صوتها وفاءًا لزوجها وتذكّرها لغيرته .
لمّا سمعت موقفها تذكّرت موقِف أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها -
ففي صحيح البخاري :
عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنها قالت : كنت أنقل النوى من أرض الزبير على رأسي
فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار
فدعاني ثم قال: إخْ إخْ ليحملنى خلفة فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس
فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني استحييت فمضى
فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لي لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك ..
فقال : والله لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه .
فيا أيتها الزوجة الكريمة :
كوني وفيّة لزوجكِ أمام عينه وفي غيابه ..
واعلمي أنّ طاعة زوجكِ واجبةٌ عليكِ ما لم يأمركِ بمعصية .
وإنّ مِن علوّ قَدر زوجكِ في نفسكِ ، ومِن دلائل مودّتكِ له أن تحفظيه في غيابه .
وقولي :
لستُ الأسيفَ على وفائي َ .. إننـي = عاهـدتُ ربـي أنْ أعيـش فضيـلا
التعديل الأخير تم بواسطة فجر الأمل ; 05-24-10 الساعة 8:30 PM
اقتباس
من احترام النفس واحترام ذوق من تجالسين [اللباس الساتر] فلنجعلها انطلاقة في تصحيح المفاهيم، واعلمي أن سِترك في لباسك واجب عليك وحَقٌ لِمَن يراكِ
هل أفتى أحد كِبار العلماء بأنَّ عورة المرأة أمام المرأة مِن السُّرة إلى الركبة؟
ما حكم إظهار الكتفين وأعلى العضد
ما حكم لبس الفستان دون أكمام ؟
لستُ الأسيفَ على وفائي َ إننـي
______ عاهـدتُ ربـي أنْ أعيـش فضيـلا
جزاكِ الله خير يا فجـر ..
طاعة الزوجة لزوجها في كل ما يأمرها به (بدون معصية الله ) خلق سامي لاتصل إليه
إلا من استعانت بالله أولا ثم تجردت من مقااييس الدنيـا ..
فالتعامـل يجب أن يكون مع الله قبل أن يكون مع الخلق ..
بعض الزوجات يدفعهن (الود) الذي يجمعهن بأزواجهن لتقديم الطاعة والإحسان وفي حال فقد الود تفقـد الطاعة ..
وبعضهن من تقوم على طاعة زوجهـا حتى مع إنقطـاع آخـر حبـال المودة بينها وبين زوجها .. لأنها تلتمس رضـا الله في كل ماتقوم بـه ..
ولا ننكـر وجود بعض النماذج السيئة لأزواج (متسلطين) لايكون أمره بشيء أو نهيه عن آخر لمصلحة ..
بل مجرد رغبة في التضييق والأذى .. وربما الضغط على الزوجة بسبب وجود مشكلة معينة ..
وهذا لا ندري مـا وضعه من ناحية الشرع ..
الله المستعـان ..
نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال عباده
ويرزقنـا السداد فيما نقول ونعمل ..
جزاكِ الله خير ياغاليه
على الطرح الموفق .. بارك الله فيكِ وأثابك ..
وبلغنا وإياكِ رضاه ومغفرته ..
.
النموذج الأمثل أن يكون كل ما لا يريده الزوج لا تريده الزوجة إذا كانا يمتثلان أمر الله
لأن النهي الذي ينهى عنه الزوج على الأغلب هو ما لا يرضاه الله ورسوله
وأن على الزوجة أن تطيع زوجها فيما ليس فيه معصية .
إذا كان ما لا يرغبه الزوج شيئاً شخصياً
فينبغي على الزوجة العمل به إن كان الأمر سهلاً وميسوراً عليها وما فيه معصية .
وإن كان غير مقنع فهو يخضع للنقاش حتى يتوصل الزوجان إلى رأي مشترك
المهم أن يتطابق فعل المرأة أمام زوجها وفي غيابه
وإلا فإن أثر ذلك ينعكس سلباً على الأولاد ويتعقدون من هذا التناقض .
.
واستجاب الله لكِ ما دعوتِ به .
طرْح موفّق - ما شاء الله - ..
وكلمات خرجت وخلفها عقلٌ واعي .
قلتِ :
نعم توجَد ، ولكن ليس الحَلّ أن تصِرَّ المرأة على المطالبة - بما تراه هي - أنه مِن حقها .
فالعِناد غالبًا يأتي بنتائج سيئة ..
والمرأة العاقِلة تصبِر ثمّ تبحث عن مفتاح لتفتح قلب زوجها ثمّ تأخذ منه ما تشتهي .
الزوج الذي يأمر الزوجة أو ينهاها دونما مصلحة هو أحد حالين ..
- إما أنه متسلّط .
- أو أنه ( يقهرها ) بسبب بعض مواقِفها ، لذلك هو يستخدم سلاح السلطة عليها .
وقد وقفت بنفسي على حالات مثل هذه ، فكانت الزوجة تصرّ على مبتغاها ، والزوج يصرّ على منعها ، والنتيجة كانت تهديد بالطلاق وأظنه وقع !
شدّ الشعرة يقطعها !
والسياسة مطلوبة في الأزمات وإلا انهار البيت على أصحابه .
اقتباس
من احترام النفس واحترام ذوق من تجالسين [اللباس الساتر] فلنجعلها انطلاقة في تصحيح المفاهيم، واعلمي أن سِترك في لباسك واجب عليك وحَقٌ لِمَن يراكِ
هل أفتى أحد كِبار العلماء بأنَّ عورة المرأة أمام المرأة مِن السُّرة إلى الركبة؟
ما حكم إظهار الكتفين وأعلى العضد
ما حكم لبس الفستان دون أكمام ؟
اقتباس
من احترام النفس واحترام ذوق من تجالسين [اللباس الساتر] فلنجعلها انطلاقة في تصحيح المفاهيم، واعلمي أن سِترك في لباسك واجب عليك وحَقٌ لِمَن يراكِ
هل أفتى أحد كِبار العلماء بأنَّ عورة المرأة أمام المرأة مِن السُّرة إلى الركبة؟
ما حكم إظهار الكتفين وأعلى العضد
ما حكم لبس الفستان دون أكمام ؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)