السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيّاكم الله شيخنا الفاضل و بارك في خطاك
سؤالي شيخنا عن حكم ممارسة الشباب و خاصّة طلبة العلم لبعض أشكال الرياضة للترويح عن النّفس ككرة الطاولة أو كرة القدم و غيرها من الرياضات
و هل يُعتبر ذلك ممّا يُقلّل من قيمتهم و قيمة ما يحملون من العلم أو حملهم لكتاب الله
و جزاك الله خيرا
كن كالصحابة في زهد و في ورع
القوم مالهم في الأرض أشباه
عبّاد ليل إذا حلّ الظلام بهم
كم عابد دمعه على الخد أجراه
و أسد غاب إذ صاح الجهاد بهم
هبّوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا ربّ فابعث لنا من مثلهم نفرا
يشيدون لنا مجدا أضعناه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحيّاك الله ، وبارك الله فيك .
ما لم تكن مشغَلة ومضيَعة للوقت ، فلا بأس بها ما اجْتُنِبَت محذوراتها .
وعلى طالب العِلْم مُراعاة كونه طالب عِلْم ، فلا يُكثر من اللعب حتى يُعرَف به ، وليكن هديه وسمته قدوة وأسوة لغيره ، فلا يلبس من الملابس ما لا يليق به ، ولا يلعب في الأماكن العامة .
لأن الناس تنظر إلى الإنسان الصالح وإلى طالب العِلْم نَظرة قُدوة .
وهذا له أصْل في قول عمر رضي الله عنه حينما رأى على طلحة ثوبًا مصبوغا وهو مُحْرِم ، قال له عُمر : ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة ؟ فقال طلحة : يا أمير المؤمنين إنما هو مَدَر ، فقال عمر : إنكم أيها الرهط أئمة يَقْتَدِي بكم الناس ، فلو أن رجلا جاهلا رأى هذا الثوب لقال : إن طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام ! فلا تلبسوا أيها الرهط شيئا مِن هذه الثياب المصبغة . رواه الإمام مالك في الموطأ .
والْمَدَر هو الطّين .
وسبق :
ما حُـكم حُب لاعبي كرة القدم إذا كانو كفارا ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=42768
حكم المال المكتسب من لعب كرة القدم
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=75499
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 05-09-12 الساعة 7:00 AM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)