وهو كتاب متوسط في التفسير يجمع فيها أقوال المفسرين من المتقدمين وغيرهم، وأحيانا لايذكر صاحب القول وإنما يقول وفي قوله تعالى (ثم يذكر الآية) قولان أو ثلاثة ثم يسردها ، وأحيانا يرجح وأحيانا لايرجح ، ويتعرض كذلك للقراءات ، ويتعرض كذلك للمسائل الفقهية واللغوية ..
يقول الدكتور محمد بن عبد الرحمن عبد الله في مقدمة تحقيقه للكتاب حول منهج ابن الجوزي في التفسير:
زاد المسير في علم التفسير أحد أهم الكتب التي صنفها ابن الجوزي وقد نيفت على الثلاثمائة مصنف ، بل هو من أهم كتب التفسير للقرآن الكريم ، فقد عمد ابن الجوزي حين عقد النية على تأليفه إلى كتب الذين سبقوه في التفسير فقرأها وأشبعها دراسة ، وإلى العلوم المساعدة للمفسر ليلم بموضوعة تمام للالمام ورأى من خلا هذه الدراسة لمؤلفات السلف أن المفسرين قبله قد وقعوا في كثير التطيول تارة ، والتقصير طورا فاستفاد من الثغرات التي كانت في تفاسيرهم وألف تفسيره هذا مخلصا إياه في التطويل الممل ومن الاختصار المخل وقال في خطبة الكتاب : [ فأتيتك بهذا المختصر اليسير ، منطويا على العلم الغزير ، ووسمته بزاد المسير في علم التفسير ] وزاد المسير ببالغ عناية المؤلف في إخراجه له خصائص يمتاز بها : منها : أنه جاء بالالفاظ على قد المعاني ، بل حمل الالفاظ في بعض الاحيان أكبر طاقة لها بمن المعاني .
وقد قال في المقدمة : " وقد بالغت في ا ختصار لفظه " .
ومنها : أنه حين تفسير كل آية من الا يات أورد كل روايات أسباب نزولها مما يفيد القارئ إضافة إلى المعنى معرفة في سبب نزول الاية وتعمقا في جوها .
ومنها : أنه تحدث عمن نزلت بعض الايات فيهم .
ومنها : أنه ذكر القراءات المشهورة ، وأحيانا الشاذة . ومنها : أنه توقف عند الايات المنسوخة ، والتي اختلف العلماء حولها أمنسوخة هي أم لا ؟ وأورد أقوال العلماء في ذلك .
حالة الفهرسة: فهرس كامل للسور والايات وارقام الايات
الناشر: دار ابن حزم - المكتب الإسلامي
عدد الصفحات: 1648
الحجم (بالميجا): 62