ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب :
إن ضبط خير الخيرين وشر الشرين وفقه المصالح والمفاسد وفقه الأولويات والموازنات تحار فيه العقول وتتقلب فيه القلوب ، وتكثر فيه التأويلات وتتباين فيه الاجتهادات ثم يدب الخلاف والشقاق بين الأفراد والجماعات والمجتمعات ، ومن ثم تتوالى الفتن والمحن ويصبح الحليم حيرانا ، وهذا البحث القصير ينبه على مسألة مهمة وهي خطورة اقتصار ضبط ما تقدم على الشورى فقط ، فهنا يكمن الخلل والزلل والخطر .