ذكر المؤلف في المقدمة :
إّنَّ الدعوة إلى الله تعالى، هي سبيل الأنبياء والمرسلين، ومن دعا بدعوتهم إلى يوم الدين، من العلماء الناصحين، والدعاة الصادقين، قال عزّ وجل مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم:(قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وقال تعالى: (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)، ومن أجل ذلك أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب، للدعوة إليه سبحانه، تذكيراً للغافل، وتعليماً للجاهل.