وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
يُشترط في لباس الرجل والمرأة على حد سواء أن يكون واسعاً فضفاضاً في الصلاة وخارج الصلاة .
ومن شروط الصلاة ستر العورة .
وسواء كان عدم ستر العورة بأن لبس المُصلّي لباساً خفيفا يَشِفّ عما تحته ، أو ضيقا يَصِف حجم العورة .
ومعلوم أن السراويل الضيقة ( البنطال ) لم تأتِ إلى بلاد المسلمين إلا بعد دخول العدو الكافر المحتلّ لبلاد المسلمين ، وإلا فإن هذه الألبسة ليست من لباس المسلمين .
رَوى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال : سُئل عن القِباء - وأنا أسمع - أيصلي فيه المرء وحده ؟ فقال : القِباء مُفَرَّج ، ولولا ذلك صَلّى فيه وحده ، ولكن لِيَتّزر عليه أو تحته إزار . قلت له : أفيصلي الرجل في السراويل وحدها ؟ فقال : لا ، إلا أن لا يجد غيرها .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
الواجب على الرجل أن يستر ما بين السرة والركبة بلباس ساتر لا يَصِف البشرة ولا يُحَدِّد العورة ، فإذا كان من صلى قد ستر مَحَل الفَرْض بما لا يَصِف البشرة من السراويل وغيرها فصلاته صحيحة .
وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا كان البنطلون - وهو : السراويل - ساترا ما بين السرة والركبة للرجل ، واسعا غير ضيق صحت فيه الصلاة ، والأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة والركبة ، وينزل عن ذلك إلى نصف الساق أو إلى الكعب؛ لأن ذلك أكمل في الستر . والصلاة في الإزار الساتر أفضل من الصلاة في السراويل إذا لم يكن فوقها قميص ساتر؛ لأن الإزار أكمل في الستر من السراويل . اهـ .
ويُضاف إلى ذلك : أن البناطيل الضيّقة تنحسر عن بعض العورة حال السجود ؛ فلا تصحّ الصلاة لعدم سَتر العورة .
والله تعالى أعلم .