وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لقد أمَر الله عَزّ وَجلّ بالاستماع إلى القرآن وبالإنصات إليه ، فقال عَزّ وَجلّ : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
قال ابن كثير رحمه الله : لَمَّا ذَكَر تعالى أن القرآن بصائر للناس وهدى ورحمة ، أمَر تعالى بالإنصات عند تلاوته إعظامًا له واحترامًا . اهـ .
والاستماع قَدْر زائد على السماع ، والاستماع والإنصات يقتضي السكوت والسكون .
قال القرطبي : الإنصات : السكوت للاستماع والإصغاء والمراعاة . اهـ .
قال ابن قدامة : الاسْتِمَاعُ غَيْرُ السَّمَاعِ . اهـ .
فعلى مَن دخل مثل هذه الغُرفة التي يُتلى فيها القرآن ، فليُنصت وليستمع إلى القرآن ، ولا يتشاغل بالكتابة ، ولا بالقراءة .
والله تعالى أعلم .